26 شوال 1446
أقدم النظام البتري الحاكم في إيران على ارتكاب جريمة جديدة بحق حرية التعبير والعقيدة، حيث أقدم على اعتقال أربعة من العاملين في القناة الأولى الحكومية، من بينهم مدير القناة، كما قام بفصل ثمانية موظفين آخرين، لا لشيء سوى أن أحد البرامج ورد فيه على لسان أحد المتحدثين بيت من الشعر يعبر عن الحكم الشرعي في الطاغية الأول أبي بكر بن أبي قحافة، ويؤكد على وجوب لعنه في كل صلاة اقتداءً بسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام)، كما ورد في مصادر المسلمين كافة، بمن فيهم البكرية أنفسهم.
ولم يكتفِ هذا النظام الجائر بهذه الإجراءات القمعية، بل خرج رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون باعتذار رسمي مخز، بلغ به الجبن والانحدار حدا ساق فيه تلميحا سخيفا إلى أن ما حدث مدبّر من ما يسمى بـ(التشيع الإنجليزي)! وهو المصطلح الذي اعتاد خامنئي وأتباعه إطلاقه على سماحة الشيخ الحبيب وتياره الرافضي.
وفي خطوة مستفزة خسيسة، قلب النظام بعض البرامج التلفزيونية المخصصة لذكرى استشهاد الإمام الصادق (عليه السلام) للدفاع عن أبي بكر وتلميع صورته القبيحة! فاستضاف مشايخ من الطائفة البكرية لبث الأكاذيب والدفاع عن هذا الطاغية والتأكيد على كونه (الصديق)! والترويج لفضائل مزعومة له، وترديد الأحاديث الموضوعة في ذلك على الأئمة الأطهار (عليهم السلام)!
وقد أبدى سماحة الشيخ الحبيب غضبه الشديد حين أُبلغ بما جرى، مشيرا إلى أن ما ارتكبه خامنئي ونظامه البتري هو (أكبر الكبائر)، مستشهدا بقول الإمام الباقر (عليه السلام): «أكبر الكبائر صاحب القول الذي يقول: أنا أبرأ ممن يبرأ من أبي بكر وعمر».
وأكد سماحته أن الطاغية خامنئي لا يملك ولن يملك القدرة على فرض عقيدته البترية المنحرفة على الشعب الإيراني الكريم، المجبول على الرفض والبراءة من أعداء محمد وآل محمد صلوات الله عليهم، ولا سيما أن نظامه المتهالك صار يترنح يلفظ أنفاسه الأخيرة مع الغليان الشعبي المتزايد ضده وبعد الهزائم التي تعرض لها والتي كشفت مدى هشاشته وخرافة ما كان يروجه إعلامه عن قوته وسيطرته.
ونوّه سماحة الشيخ الحبيب بازدواجية هذا النظام الذي يتستر بالتشيع زيفا، فبينما يدعي مقاومة الظالمين والمستكبرين، إذا به ينافح عن أعتى الظالمين لآل محمد (عليهم السلام) والمستكبرين عليهم، ممن رحلت الصديقة الكبرى (عليها السلام) عن هذه الدنيا وهي عليهم غاضبة، كأبي بكر (لعنه الله) الذي كانت السيدة تدعو عليه في كل صلاة تصليها بعد جريمته الشنعاء في اقتحام دار البضعة الطاهرة وانتهاك حرمتها المقدسة.
ويدعو سماحته المؤمنين كافة إلى الإكثار من الدعاء على الطاغية المتمرجع علي خامنئي، بأن يلحقه الله قريبا عاجلا بأبي بكر وعمر وعائشة الذين سخّر نفسه ونظامه وأجهزته للدفاع عنهم، والتنكيل بكل من تبرأ منهم وسار على نهج الزهراء (عليها السلام) في فضحهم والتنديد بجرائمهم وإظهار البراءة منهم.
كما يدعو سماحته مراجع الدين العظام والعلماء الأخيار في إيران لأن يقفوا بوجه هذا الطاغية وقفة صدق وشجاعة لإطلاق سراح المعتقلين ووقف العبث بالدين وأموال الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) التي باتت تُستخدم في تحريف العقيدة وهتك حرمات العترة الطاهرة (عليهم السلام) حتى في أيام أحزانهم بالتمجيد بقتلتهم وأعدائهم في وسائل الإعلام الحكومية!
محمد أبو سلطان
مديـــــر المكتــــب
26 شوال 1446
25 أبريل نيسان 2024
صورة من البيان: