بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سماحة الشيخ المحقق ياسر الحبيب حفظه الله أروي لكم قصتي وأطلب من سماحتكم الدعاء لي وبراء الذمة كذلك ، أنا شاب في العشرينات من عمري ، عشت في بيئة بعيدة عن هذا المنهج المبارك ، بيئة متأثرة بالهوىٰ الايراني وكذلك تخاف من منهج البراءة وتبعاته، وبحمد الله بعد بلوغي سن البلوغ بفترة وبسبب حبي للاطلاع والبحث عن الحقيقة وفقني الله عز وجل لمتابعة محاضراتكم القيمة ، وبدأت أتشرّب هذا المنهج المبارك في وسط ضغوط هائلة من المجتمع المحيط لردعي ومنعي وتسفيهي كذلك ، فكنت تارةً أقوى وتارةً أضعف وسط هذه الضغوط ، ولكني كنت علىٰ يقين دائماً بأن هذا هو صوت الحق الذي يجب أن لا أتخلىٰ عنه وعن نصرته ، والحمدلله حمداً كثيراً أن اعتدت هذه الضغوط الآن وتجاوزتها ، ولسماحة الشيخ الحبيب حفظه الله فضل كبير علي شخصياً في تقوية شخصيتي ومساعدتي علىٰ التقرب إلىٰ الله عز وجل و برِّ مولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام ، فلذلك يشهد الله انني احبه حباً كثيراً ولا انساه من دعائي خصوصاً في زيارات المعصومين صلوات الله عليهم ، و أطلب من سماحته الدعاء لي بالثبات دائماً على هذا المنهج المبارك. وأما طلبي براءة الذمة من سماحته ، فإنني أخشىٰ أن لا سمح الله اكون في خلال هذه الضغوط قد قصّرت يوماً ما عن نصرة سماحته والدفاع عنه ، او اظهرت عدم موافقتي لمنهجه ، سواء كان ذلك خوفاً او استحياءً من المجتمع ، فمن يتشرّب هذا المنهج المبارك حقاً لا يخشىٰ كلمة الحق ولو أمام سلطان جائر ، ولا تأخذه في الله لومة لائم ، وهذا من أقل حقوق سماحته علينا. وفقنا الله وإياكم لمراضيه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تلقى سماحته رسالتكم شاكرا ومقدرا وداعيا لكم بكل خير وبالتأييد والتسديد من مولانا صاحب الزمان (عليه الصلاة والسلام وعجل الله فرجه الشريف).
كما قد أبرأكم الذمة إذا كان هناك شيء متعلق بحقوقه.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
26 جمادى الآخرة 1445 هجرية