بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
من هم الأباضية ؟
باسمه تعالت قدرته. وعليكم السلام والرحمة والإكرام. عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد مولى الكونين أبي عبد الله الحسين صلوات الله وسلامه عليه وجعلنا الله ممن يثأر له مع ولده المنتظر الحجة أرواحنا فداه وعجل الله فرجه الشريف.
هي فرقة منحرفة ترجع جذورها إلى الخوارج، وقد أسسها في عهد معاوية (لعنه الله) عبد الله بن إباض التميمي الذي غيّر بعضا من معتقدات الخوارج وصنع لنفسه ولأتباعه مذهبه الجديد هذا. وأبرز ملامح هذا المذهب الجديد هو التخلي عن تكفير المسلمين وإهراق دمائهم إذ قالوا بأن مرتكب الكبيرة كافر نعمة لا كافر ملّة. وقد تأثروا بالمعتزلة فأخذوا منهم بعض العقائد، ومنها ما يشتركون فيه معنا كالقول بامتناع رؤية الله سبحانه في الآخرة وأن صفات الله عين ذاته وأن القرآن مخلوق غير قديم.
وقد أسهم أبو الشعثاء جابر بن يزيد الأزدي كثيرا في صنع أركان عقائدهم، والتخفيف مما ورثوه عن أسلافهم الخوارج من عقائد وأفكار مرعبة. إلا أنهم مازالوا على نظرتهم الناصبية الخبيثة لمولانا أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) حيث يخطئونه ولا يحترمونه، وإن كانوا لا يكفرّونه كما فعل أسلافهم.
كما أنهم يخطّئون عثمان لعنه الله ويقولون بانحرافه. والعجب أنهم مازالوا على تعظيمهم للطاغوتين أبي بكر وعمر (لعنة الله عليهما) مع أن تطور العلم والمعرفة في زماننا وانفتاح الناس على الحقائق التاريخية قد بدّدا كل وهم يتعلق بجلالتهما المزعومة ولم يبقيا مجالا لاستمرار حالة الجهل بتاريخهما الحقيقي!
هذا ولم تبق من الإباضية إلا شرذمة في عمان وصحراء ليبيا على ما يُذكر. والسلام.
14 من محرم الحرام لسنة 1427 من الهجرة النبوية الشريفة.