هل كان للأمام الكاظم عليه السلام زوجة يقال لها ام فروة ، و قد طلقها الامام الرضا عليه السلام بعد استشهاد ابيه الكاظم عليه السلام و لماذا طلقها ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجوركم بذكرى استشهاد الإمام الكاظم عليه السلام، ولعنة الله على قاتليه.
نعم. روى الكليني في الكافي ج1 ص381 عن الوشاء قال: «سمعته (الرضا) يقول: طلَّقتُ أم فروة بنت إسحاق في رجب بعد موت أبي الحسن (الكاظم) بيوم. قلتُ: طلّقتَها وقد علمتَ بموت أبي الحسن؟ قال: نعم».
أما علة تطليقها فالروايات ساكتة عن بيان ذلك، إلا أنه يستفاد من الروايات التي تشير إلى أن رسول الله صلى الله عليه وآله جعل طلاق نسائه بيد أمير المؤمنين علي عليه السلام، فمن عصت أمره أو خرجت عليه طلّقها لكيلا يبقى لهنّ شرف أمهات المؤمنين، ومنها يُفهم أن تطليق الإمام الرضا عليه السلام لزوجة أبيه -أم فروة- كان لسوء خلقها أو ما أشبه.
ورد أن رسول الله قال لأمير المؤمنين عليهما وآلهما السلام: "يا أبا الحسن.. إن هذا شرف باقٍ ما دمن لله على طاعة، فأيّتهن عصت الله بعدي في الأزواج بالخروج عليك فطلّقها وأسقطها من شرف أمهات المؤمنين" (بحار الأنوار ج32 ص267).
ومن المعلوم أن من خصائص المعصومين (عليهم السلام) تطليق بعضهم نساء بعض على هذا النحو بعد مضي أزواجهنّ لكيلا يبقى لهنّ شرف الزوجية ولا يحظين بالشفاعة ومجاورة أزواجهنّ في الجنة.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
26 رجب الأصب 1440 هجرية