السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت مؤخرا عن رأيكم في مرجية ناصر مكارم الشيرازي والسيد محمد صادق الروحاني
لذا هل لكم أن تعلمونا برأيكم في هذين الشيخين اللذان يقطنان في الكويت حاليا.
*الشيخ اسماعيل جمال
*الشيخ مهدي أسيري
وما هو رأي سماحتكم في مرجعية الشيخ وحيد الخراساني وهل صحيح أنه الآن زعيما للحوزة العلمية في قم؟ وهل هو ممن يتبع جماعة السيد علي الخامنئي؟ لأنه بحسب علمي أن الذين يختارون من يكون مؤهلا للزعامة في الحوزة العلمية في قم، هم نفسهم ممن يتبعون ويختارون منم يكون مؤهلا لولاية الفقيه، فهل الشيخ الخراساني في صف هؤلاء؟
وهل صحيح أن السيد محمد رضا الشيرازي (قدس) قتل على أيديهم لهذا السبب؟ أي لخوفهم أن يكون مؤهلا للزعامة في الحوزة؟ أم أن هناك أمرا آخر نجهله؟
أتمنى أن أستفيد مما لكم علم به.
وأعتذر لعدم استطاعتي على الدخول لروابط موقعكم فهو محجوب عندنا في الكويت كما تعلمون.
وعذرا على الإطالة في الكلام
وصلى الله على محمد وآله الطهر المطهرين
واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا كنتم تقصدون الرأي السلبي فلسماحة الشيخ رأي سلبي معروف في ناصر مكارم الشيرازي لأنه حاد عن سبيل الله وأفسد في دين الله، أما بالنسبة لسماحة السيد صادق الروحاني فليس للشيخ أي رأي سلبي فيه شخصيا بل على العكس، أثنى عليه الشيخ في محاضراته وإجاباته السابقة ومازال يثني عليه، لكن بعض المغرضين استغلوا جواباً لسماحة الشيخ على إحدى الأسئلة التي نقلت رأيا للسيد الروحاني من غير ذكر اسمه فردّ الشيخ هذا الرأي وأشفق على ما تم نقله فيه، فقام هؤلاء المغرضون بترويج أن الشيخ يطعن بالسيد الروحاني كذبا وبهتانا، والحقيقة أنه لا يطعن به إطلاقا لكن يختلف معه علميا لا غير، ولم يكن الجواب متعلقا به شخصيا وإنما بالمسألة المذكورة، فمجرد الاختلاف العلمي لا يعتبر طعنا.
أما بالنسبة للشيخين المذكورين في سؤالكم فبمراجعة الشيخ قال أنه ليس له علاقة بهما ولا يعرفهما لذلك لا يستطيع تقييمهما ويسأل الله تعالى أن يكونا من أهل الصلاح.
أما بالنسبة لسماحة الشيخ الوحيد الخراساني فقد أثنى عليه الشيخ أكثر من مرة، وهو زعيم للحوزة العلمية بلا شك، لكن زعامته لم تأتِ من جانب النظام رسميا وإنما من جانب طلبته في حوزته، فالشيخ الوحيد يعتبر من المراجع غير المؤيدين للنظام ولذلك لم يستقبل المدعو علي خامنئي عندما جاء إلى قم المقدسة وسافر متعمدا إلى مشهد المقدسة حتى لا يضطر لاستقباله، وإن كانت الضغوط عليه شديدة بحيث تجبره ربما على ذلك في المستقبل ولو من باب التقية.
أما بالنسبة للسيد الشهيد محمد رضا الشيرازي (قدس سره) فقد سبق أن ذكر الشيخ في بعض جلساته أن العارفين بالأمور يرجحون أن يكون سبب إقدام النظام على سمّه هو الخوف من أن يصبح المرجع الأعلى في المستقبل لأنه دخل قلوب جميع الشيعة من مختلف الخطوط والاتجاهات، وسلّمت له جميع الحوزات العلمية بالاجتهاد والعلم الغزير، فالطريق أمامه مفتوح لأن يصبح مرجعاً أعلى يعني أن تكون أكثرية المقلدين من الشيعة له، خاصة أنه كان على وشك الهجرة للنجف الأشرف والاستقرار في الحوزة العلمية هناك، وهذا أمر خطير بالنسبة للنظام الخامنئي فهو لا يريد أن يتعامل مع واقع وجود مرجع أعلى من البيت المرجعي الشيرازي، لذلك قرر التخلص منه مبكرا.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 5 ربيع الآخر 1432